سأبقى لوحدي سجينة القمر وإن أبعدتنا ليالي القدر سيبقى قلبي سجين السهر وأمشي برفقتك تحت المطر لأنك الأجمل بين البشر ولأنك الأطهر مهما عبر فسوف أزف إليك الخبر بأن تبقى بقلبي مهما صدر
لا أجد نفسي سوى هنا في هذه النقطة التي جعلت لي جرأة لأن أقف وأتحدث دون الشعور بخجل وإحراج لأعرض رسالتي على كل شاب وفتاة .. بل للعالم أجمع
نحلم في صغرنا لنبني هدفا .. طموحا ومستقبلا فتطير بنا أحلامنا نحو النجوم ونعانق بسعادتنا الغيوم .. نبذل جهدنا ونشقى للوصول ..
وعندما نبلغ رشدنا فجأة وبلحظة نترك آمالنا ورائنا .. نتخلى عن كل ما رمينا إليه في ضغرنا لأجله .. نبني حججا لذلك ..
لماذا وألف لماذا ؟؟؟
لماذا نتخلى ونتخلى ونتخلى ؟؟
ألسنا أناسا نعيش حلما صغيرا جميل
ونبني مستقبلا وهدفا للوصول إلى سبيل ..
سبيل الأمل والنجاح ...
لماذا التخلي ؟؟
من أجل من ؟ ومن أجل ماذا ؟؟
ألا نملك الشجاعة والإصرار .. القوة والصبر والإرادة لكي نحارب ونحارب ونحارب..
لكي ندافع ونصل إلى ما خلقنا وأتينا وتعبنا وشقينا وسهرنا الليالي لأجله ؟؟!
إنه مجرد هدف .. طموح .. حلم لا أكثر .. فلماذا هكذا ؟؟
هل هو ألم سببته لك الحياة أم حزن قررت أنت أن تعيشه بنفسك ؟؟ أم هو خوف من المتابعة ..
لماذا هل س’ضع احتمالات شتى لكي أبرر هذا الرجوع والتخلي ؟؟
حارب ودافع وواصل فأنت لست وحدك فأنت وربك بإصرارك وصبرك ورغبتك وعزيمتك ستصل وتصل وحتى النهاية
حتى لو وقف العالم كله بأسره أمامك ..
لذلك واصل ودع الخوف والحزن والألم جانبا ..
فهذا طريقك فعليك المتابعة إلى النهاية ...
هذا انا ..
أدمنت أحزاني فصرت أخاف أن لا أحزنا وطعنت آلافاً من المرات حتى صار يوجعني ، بأن لا أطعنا ولعنت في كل اللغات .. وصار يقلقني بأن لا ألعنا ... ولقد شنقت على جدار قصائدي ووصيتي كانت .. بأن لا أدفنا . وتشابهت كل البلاد .. فلا أرى نفسي هناك ولا أرى نفسي هنا ... وتشابهت كل النساء فجسم مريم في الظلام .. كما منى .. ما كان شعري لعبةً عبثيةً أو نزهةً قمريةً إني أقول الشعر ـ سادتي ـ لأعرف من أنا ....
يا سادتي: إني أسافر في قطار مدامعي هل يركب الشعراء إلا في قطارات الضنى ؟ إني أفكر باختراع الماء .. إن الشعر يجعل كل حلمٍ ممكنا وأنا أفكر باختراع النهد .. حتى تطلع الصحراء ، بعدي ، سوسنا وأنا أفكر باختراع الناي .. حتى يأكل الفقراء ، بعدي ، (الميجنا ) . إن صادروا وطن الطفولة من يدي فلقد جعلت من القصيدة موطنا ..
يا سادتي: إن السماء رحيبةً جداً.. ولكن الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنا .. وتقاسموا أوطاننا .. وتقاسموا أجسادنا .. لم يتركوا شبراً لنا.. يا سادتي: قاتلت عصراً لا مثيل لقبحه وفتحت جرح قبيلتي المتعفنا .. أنا لست مكترثاً بكل الباعة المتجولين .. وكل كتاب البلاط .. وكل من جعلوا الكتابة حرفةً مثل الزنى ...
يا سادتي : عفواً إذا أقلقتكم أنا لست مضطراً لأعلن توبتي هذا أنا ... هذا أنا ... هذا أنا ...
لا تحزن لأنك جربت الحزن بالأمس ولم ينفعك شيئا ..
لا تحزن لأنك لم تأخذ من الحزن سوى الألم والوحشة ..
لا تحزن لأنك إنسان وأنت غير منزه عن الخطأ ..
لا تحزن لأن لك قلبا يشعر ولسانا يتكلم ..
لا تحزن لأن لك عيون ترى بها من تحب ولك آذان تسمع بها أرق وأجمل الكلمات
ولك شفاه تطلق أعذب الألحان ..
لا تحزن لأن لك صديقا وفيا يرافقك أينما ذهبت ويخلص لك ومحال أن يخدعك .. هو القلم ..
لا تحزن لأنك تملك حلما جميل ومستقبلا منير وقصة جميلة تعيشها
لا تحزن لأن كلك أمل .. عزيمة .. واصرار .. قوة .. وفخر لكي تنجز وتبلغ الهدف ..
نيسان ..
المس ، شلال فيروزٍ ثري وبعينيك ، ألوف الصور ضوء عينيك .. وضوء القمر .. وبعينيك مرايا اشتعلت وانفتاحاتٌ على صحوٍ.. على رحلتي طالت .. أما من مرفأٍ فيه أرسو ، عسلي الحجر؟ قبل بدء البدء ، قبل الأعصر أنا بعثرت نجومي فيهما ما المصابيح التي لاحت على فتحتي عينيك .. إلا فكري إعقدي الشال .. فلو أنت معي مرة ، غيرت مجرى القدر بعد .. تدعوك ، فلا تفتكري رجع الصيف لعينيك.. ولي وأراجيح لنا معقودةٌ نحن منثور الربى .. زنبقها.. شهقة النجمات في المنحدر بالأغاني .. برفوف الزهر إنه أول صيفٍ مر بي ...
من تكونين أيا أٌغنيةً أنت يا وعداً يصحوٍ مقبلٍ بعطايا فوق وسع البيدر وافتكارٌ بإنائي جوهر.. وتوقعتك دهراً .. فإذا فوق ما يحلم ثلجٌ بذرىً وترابٌ برجوع المطر لو معي حبك .. لاجتحت الذرى ولحركت ضمير الحجر في عرى هذا القميص الأحمر تنبئي الليل بهذا الخبر واتركيه .. واتركيني نبأً *** أي فضلٍ لك في الدنيا إذا ضل إزميلي .. إذا لم تصبحي قمراً .. أو شرفةً في قمر ... وتوقعتك دهراً .. فإذا بك فوق المرتجى المنتطر.. فوق ما يحلم ثلجٌ بذرىًوترابٌ برجوع المطر ...
لو معي حبك .. لاجتحت الذرى ولحركت ضمير الحجر ولجمعت الدنا .. كل الدنا في عرى هذا القميص الأحمر إنني أعبد عينيك .. فلا تنبئي الليل بهذا الخبرواتركيه .. واتركيني نبأً لم يجل بعد بفكر المضمر.. *** أي فضلٍ لك في الدنيا إذا أنت لم تحترقي كالشرر ضل إزميلي .. إذا لم تصبحي قمراً .. أو شرفةً في قمر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق